الجيوب المخرومة بقلم / نور الدين محمود
وقع ما قد يذهب العقل ،، خادم مسجد بيني وبينه معاملات يومية أو أسبوعية ،، لديه جهاز عرضه للبيع وقبلت شراؤه ،، إلى هنا والأمور تسير عادي ولكن عندما جاء وقت تسليم النقود ما كان معي منها سوى جنيهات فضية توازي ما يطلب مني ثمنا لهذا الجهاز ،، أربعمائة جنيهاً من نوع البرنز الجديد ،، فئة الجنيه الواحد ،، وجدني أعطيه شنطة تحتوي على هذه النقود ،، قمت بإعطائها إياها فصعق من هول المفاجأة ،، قلت له لماذا ؟ ما دامت الدولة تتخذها عملة رسمية يتعامل بها الجميع ، وجدته يرفض ذلك ويعرض ما هو الأسوأ ،، يعرض ما أريد توصيلة إلى السيد الوزير ،، وزير المالية الذي فكر في هذه العملة المعدنية ،، وجدت هذا الشخص يعرض أن يقوم بتخفيض نسبة 15% من قيمة هذه العملة .. ربا .. حاشى لله ،، فهل هذا يصح يا وزير المالية ،، هل الجنيه المصري أصبح ملطشة لهذا الحد المهين ،، ثم رأيت صاحب العقار بأتيني بعده تماماً ويطلب مبلغ زهيد قمت بإعطائه ما يريد من هذه العملة ولكن وجدته هو الآخر يرفض وكأنني أنا الذي قمت بتصنيع تلك العملة ،، كيف الخلاص إذن من هذا المبلغ الموجود بحوزتي ؟،،
هل أقوم باستبدالها مع خسارة 15% أم أذهب إلى قسم الشرطة كل يوم لعمل محضر يثبت أن فلاناً امتنع عن أخذ هذه العملة كما ينص القانون الذي سمعنه من سائق الميكروباص ،، هنا وجد نفسي أتساءل عن أشياء كانت غائبة عن ذلك الذي فكر في هذه العملة ،، هل لأنها أقل تكلفة من العملة الورقية التي تخف كثيراً في الوزن ،، هذا مثلاً من أمثلة لا تحصى ولا تعد تحدث كثيرا في الشارع المصري ،، تحدث بين البائع والمشتري ،، كثيراً ما نرى سائق التاكسي أو الميكروباص ما يتشاجرا والسبب تلك العملة الكئيبة ،، كثيراً ما نرى قضايا ذهبت إلى أقسام البوليس لهذا السبب ،، إنها مبلغ أربعمائة جنيها وأتحدي أن يستطيع أن يحملها إنسان ،، وبصرف النظر عما دار بيني وبين هذا الرجل .. هل هذا منطقي يا سيادة وزير المالية ؟
البقية في العدد القادم
الكاتب : نور الدين محمود أبو النور
رئيس مجلس إدارة جمعية محبي الكمبيوتر خيرية
وقع ما قد يذهب العقل ،، خادم مسجد بيني وبينه معاملات يومية أو أسبوعية ،، لديه جهاز عرضه للبيع وقبلت شراؤه ،، إلى هنا والأمور تسير عادي ولكن عندما جاء وقت تسليم النقود ما كان معي منها سوى جنيهات فضية توازي ما يطلب مني ثمنا لهذا الجهاز ،، أربعمائة جنيهاً من نوع البرنز الجديد ،، فئة الجنيه الواحد ،، وجدني أعطيه شنطة تحتوي على هذه النقود ،، قمت بإعطائها إياها فصعق من هول المفاجأة ،، قلت له لماذا ؟ ما دامت الدولة تتخذها عملة رسمية يتعامل بها الجميع ، وجدته يرفض ذلك ويعرض ما هو الأسوأ ،، يعرض ما أريد توصيلة إلى السيد الوزير ،، وزير المالية الذي فكر في هذه العملة المعدنية ،، وجدت هذا الشخص يعرض أن يقوم بتخفيض نسبة 15% من قيمة هذه العملة .. ربا .. حاشى لله ،، فهل هذا يصح يا وزير المالية ،، هل الجنيه المصري أصبح ملطشة لهذا الحد المهين ،، ثم رأيت صاحب العقار بأتيني بعده تماماً ويطلب مبلغ زهيد قمت بإعطائه ما يريد من هذه العملة ولكن وجدته هو الآخر يرفض وكأنني أنا الذي قمت بتصنيع تلك العملة ،، كيف الخلاص إذن من هذا المبلغ الموجود بحوزتي ؟،،
هل أقوم باستبدالها مع خسارة 15% أم أذهب إلى قسم الشرطة كل يوم لعمل محضر يثبت أن فلاناً امتنع عن أخذ هذه العملة كما ينص القانون الذي سمعنه من سائق الميكروباص ،، هنا وجد نفسي أتساءل عن أشياء كانت غائبة عن ذلك الذي فكر في هذه العملة ،، هل لأنها أقل تكلفة من العملة الورقية التي تخف كثيراً في الوزن ،، هذا مثلاً من أمثلة لا تحصى ولا تعد تحدث كثيرا في الشارع المصري ،، تحدث بين البائع والمشتري ،، كثيراً ما نرى سائق التاكسي أو الميكروباص ما يتشاجرا والسبب تلك العملة الكئيبة ،، كثيراً ما نرى قضايا ذهبت إلى أقسام البوليس لهذا السبب ،، إنها مبلغ أربعمائة جنيها وأتحدي أن يستطيع أن يحملها إنسان ،، وبصرف النظر عما دار بيني وبين هذا الرجل .. هل هذا منطقي يا سيادة وزير المالية ؟
البقية في العدد القادم
الكاتب : نور الدين محمود أبو النور
رئيس مجلس إدارة جمعية محبي الكمبيوتر خيرية
عدل سابقا من قبل نور الدين محمود أبو النور في الأربعاء أبريل 07, 2010 6:49 pm عدل 1 مرات