شباب الشوارع "المختل" جزء من كتاب 2تحت الطبع
موقف لا أزال أعاني من جراحه ،،، موقف لم يسبق له مثيل في الدين أو الدنيا ،،، موقف يمس المشاعر من الداخل ،،، موقف جعلني أفارق الحياة حسب نتيجة الأشعات والتحاليل ولكن ،،، دعني أبدأ من فوري بهذا المشهد الغريب ،،، مشهد وذكرى لم أشأ أن أكتب فيها كلمة واحدة حتي الآن لثقلها على نفسي الجريحة،،، اليوم العاشر من رمضان الذكري الأولى لهذا الموقف ،،، تخيل معي صديقي القارئ هذا الموقف الغريب ذلك إثناء صلاة ظهر اليوم العشرون من شهر رمضان ،،، المسجد ممتلئ عن آخره ،،، اختارك من يثقون بك ويعرفونك من سنوات كثيرة مضت أن تكون إماماً في هذا الوقت ،،، وعندما بدأت تتهيأ للصلاة وقد وقفت في مكان الإمامة .. مكان وقف فيه رسول الله ( ص ) وإذا بأحد المصلين يخرج إليك من بين الصفوف ويضربك ،،،! فقط .. تخيل صديقي القارئ ذلك ولكن هذا ما حدث في الحقيقة ،،، ما هو حكمك أنت كرجل تعرف الله ،،، فقط تعرف الله ،،، هل لك أن تتخيل ذلك ؟؟ فعلاً وكأني أسمعك تقول لا بد وأن يكون هذا الشخص مخبول ؟؟؟ فعلاً إنه مختل وإليك تفاصيل موقف جعلني على وشك مفارقة الحياة صديقي العزيز ........
كان شريكاً لى في وقت أتمني أن أنساه في يوم من الأيام ،،،عامان فقط وقد استولي علي كل ما أملك من نقود وبضاعة وخلافه ،،، أخذ كل شئ ...كان مدفوعاً من بعضهم ،، إنه يتبع شلة الحاقدين الذين يدفعونه لإطاعة شياطينهم .. شيطان الإنس ،،، حسبي الله ونعم الوكيل ،،، هي إذن سلسلة من المتاعب التي تدمي القلب وهذه من المتاعب التي لولا عناية الله لكنت الآن بين طيات الزمن ،،، أذكر بعد هذا الموقف الغريب وبعد أن وقع داخل المسجد أنني كنت حريصاً علي أن تتم الصلاة بشكل طبيعي بعد أن قلت بصوت عالي " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " هذه الإعاذة والاستعانة بالله من الشيطان كانت لها وقع كوقع السحر في نفوس المصليين جميعاً ،،، أصيب الجميع بالسكينة في هذه اللحظات ،،، لحظات الصيام في منتصف نهار يوم من أيام الشهر المعظم ،،،على الفور أشرت إلي رجل يقف بالصف الأول لإمامة المصلين وذلك لعدم استفحال الأمر ... الأمر جد خطير لو أن الشيطان تمكن من أحد المصلين الذين يغارون علي دينهم ،،، كيف يختار المصلين رجل للإمامة ويرفض أحد المصلين ذلك علانية ويكون علي وشك ضربه بيد الشيطان الرجيم ،،،كيف له أن يتعدى بالضرب علي إمام يقف موقفاً وقفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، لا بد وأن يكون معتوهاً ذلك الرجل الذي لم يره أحد من المصلين في هذا المسجد او غيره من المساجد من قبل إنه غريب داخل صالة الإيمان ولم يعرف للإيمان طريق ،،، إنه يدخل في هذا اليوم خصيصاً لعمل هذا الموقف الغريب مدفوعاً من غيره ممن أعماهم الشيطان ،،، توجهت إلي مكتبي وقد آتاني جميع المصلين الذين يعرفونني منذ أمد بعيد ،،، يطيبون خاطري وقد كنت وقتها هادئ وأكتم غيظي وأحبسه داخل ضلوعي التي كادت أن تنفجر من هول هذا الموقف الذي لا يتحمله بشر ،،، كانت سيطرتي علي نفسي وقد فاقت الحدود ،،، لا يمكن أن أضيع صيامي من أجل رجل مخبول ،،، لا يمكن أن أتفوه بلفظ يبطل صيامي ،،،فقط كنت أردد " حسبي الله ونعم الوكيل .. ربي أني مغلوب فانتصر ...تأكدت حينها أنه لا يفعل ذلك إلا مخبولاً ،،،لا بد وأن يكون مريض في عقله ،،، نعرف أن من كان عليه ثأر لآخر يمكن له أن يلجأ إلي أي بيت من بيوت الله ليجد به الأمان ،،،نعرف أن عشماوي يؤجل حكم الإعدام في أي شخص يريد أن يصلي ركعتان لله ،، نعم سؤجل عشماوي تنفيذ الحكم حتى يفرغ المرء من صلاته ،، نعم ،، ذلك ما حدث داخل بيت من بيوت الله في الأرض وعلى هذه الشاكلة،،، ولكن ... مرت هذه الساعات ليأتي وقت الإفطار ،،، تناولت بعضاً من الإفطار لأجد نفسي وقد غابت عن وعيها نتيجة لما تحملته بعد ساعات هذا الموقف الغريب ،،، بسرعة يتم نقلي إلي مستشفي كبير وسط البلد ،،، علي الفور أجد التجهيزات الطبية المطلوبة وقد أحاطني نخبة من الأطباء ،،، الممرضات ،،، ينقلونني إلي العناية غرفة الإنعاش ،،، الفحوصات ،، الأشعات ،، كل شئ بسرعة فائقة ،،، ما هذا الذي يحدث ،،، يخرج تقرير الأطباء المعالجين والاستشاري وطبيب التخدير يجهزونني لعملية سريعة بالقلب... إنهم يجمعون علي رأي واحد ،،، لقد فارق الحياة إكلينيكياً ،،، حسب رؤيتهم ونتيجة للأشعات المتقدمة ،،، سلم يا رب ،،، وكان آخر كشف للتقرير النهائي يقول أن الخطورة بالغة ،،، يقفون هؤلاء الأطباء وقد كنت مستلقياً علي سرير الكشف وجميع أجهزة التنفس التي تضخ الأكسجين توضع بأطرافي وعلي مواضع كثيرة من جسدي ،،، الأطباء يجتمعون ويقررون ما يقررونه بناء علي ما بداخل التقارير المرفقة والتي تخرج من هذه الأجهزة المتقدمة ،، هذا كشف نهائي ،،، وجدتهم يتكلمون باللغة الإنجليزية ،،، وكان الأمر جد خطير ،،، وهنا كانت لي وقفة وقد مضي علي مكوثي بهذه المستشفي بضعة أيام أمضيت منها الثلاث داخل الإنعاش ومثلهم داخل العناية المركزة ،،، بدأت أنزع ما لصق بجسدي وفي هدوء كامل ،،، وجدت الأطباء يهرعون نحوي ويقولون ماذا تفعل ،،، لم أرد عليهم حتي آخر هذه الملصقات التي كانت ملصقة بجسدي وكأنها ستعطيني الحياة ،،، قمت من رقدتي علي الفور وقد انتابت الدهشة جميع الموجودين من الأطباء والممرضات !!!،،، قال كبير الأطباء الذي عرفته فيما بعد أنه هو الجراح الذي سيجري العملية بيديه . قال : ماذا تفعل ،، قلت له فيه أيه يا دكتور مالي أراكم تتكلمون الإنجليزية وأنا مش فاهم أي حاجة ،،، فيه إيه ... أريد الاطمئنان والصراحة ،،، يقول : ولهذا سأصارحك ... إنت ميت إكلينيكي ... ونحن نتفق الآن علي خطة العمل بالنسبة لك ،،، قلت له يا دكتور مش ممكن أعمل عملية وأنا لا أشعر بشئ مما تقولونه ،،، وجدتني أؤكد لسيادته أنني بحالة ممتازة بعد هذه الفترة التي مكثت بها بهذه المستشفي التي تعتبر الآن من المستشفيات المعدودة التي تجد فيها الخدمات الطبية علي أعلي مستوي ،،، قلت لهم فقط أريد هذا الملف وسوف أذهب لقضاء بعض حوائجي وارتباطاتي وأعود إليكم مرة أخري بإذن الله ،،، ولكنهم اصروا علي عدم مغادرتي المستشفي ،،، أتذكر أنني قلت لهم " مش ممكن علي أي حال من الأحوال " كنت مرتبطاً صديقي القارئ بأول اجتماع للجمعية الخيرية التي كان مولدها الأول في اليوم التالي لهذه الأحداث ،،، لملمت حاجياتي من المستشفي علي عجل وقمت بالمغادرة وعلي الفور أتجهت للتجهيز لهذا الاجتماع الذي كان مقرراً من قبل ،،،ولن أنسي في اليوم التالي مباشرة وأثناء انتخاب أول مجلس إدارة للجمعية كان يجلس بجواري صديق يعمل دكتوراً للأمراض القلبية ... وكنت لحظتها أريد أن أعرف مدي قوة هذا الدكتور في قراءة الأشعات المختلفة وثقافته العلمية من جانب ومن الجانب الآخر أريد أن أتحقق من أن راي الأخوة الاستشاريين نفس التشخيص الذي سيقوله هذا الدكتور الصديق ،،، وجدته يقول إنت بتهرج ويقصد أنني لا أبالي بصحتي ،،، يقول هو أيضاً إنت " ميت إكلينيكي" لحظتها نظرت إلي السماء وقلت الحمد لله رب العالمين أن وهبني العمر حتى هذه اللحظات التي انتظرتها طويلاً عانيت من أجلها معاناة كبيرة بحيث لو وضعت علي جبل لأن من ثقلها ،،، تبسمت ضاحكاً وقلت له ربنا كبير ،،، حمدت الله كثيراً في هذا اليوم حيث كانت أمنيتي من الله أن أحضر ولو أول اجتماع جهزت له كثيراً وتجرعت من أجله كأس الظلم عن آخره ،،، كل ذلك عزيزي القارئ وأنا بصدد نتيجة التعدي بالضرب أثناء وقوفي موقف الإمامة مكان رسول الله ( ص ) ،،، هذا الآدمي أيضاً نتاج قاع الشوارع ،،، شباب الشوارع ،،،نعم هو مختل لأنني ذهبت إلى مستشفي المجانين أقصد العباسية لأجده من نزلائه ... مختل وحسبي الله ونعم الوكيل ،،، ..................
موقف لا أزال أعاني من جراحه ،،، موقف لم يسبق له مثيل في الدين أو الدنيا ،،، موقف يمس المشاعر من الداخل ،،، موقف جعلني أفارق الحياة حسب نتيجة الأشعات والتحاليل ولكن ،،، دعني أبدأ من فوري بهذا المشهد الغريب ،،، مشهد وذكرى لم أشأ أن أكتب فيها كلمة واحدة حتي الآن لثقلها على نفسي الجريحة،،، اليوم العاشر من رمضان الذكري الأولى لهذا الموقف ،،، تخيل معي صديقي القارئ هذا الموقف الغريب ذلك إثناء صلاة ظهر اليوم العشرون من شهر رمضان ،،، المسجد ممتلئ عن آخره ،،، اختارك من يثقون بك ويعرفونك من سنوات كثيرة مضت أن تكون إماماً في هذا الوقت ،،، وعندما بدأت تتهيأ للصلاة وقد وقفت في مكان الإمامة .. مكان وقف فيه رسول الله ( ص ) وإذا بأحد المصلين يخرج إليك من بين الصفوف ويضربك ،،،! فقط .. تخيل صديقي القارئ ذلك ولكن هذا ما حدث في الحقيقة ،،، ما هو حكمك أنت كرجل تعرف الله ،،، فقط تعرف الله ،،، هل لك أن تتخيل ذلك ؟؟ فعلاً وكأني أسمعك تقول لا بد وأن يكون هذا الشخص مخبول ؟؟؟ فعلاً إنه مختل وإليك تفاصيل موقف جعلني على وشك مفارقة الحياة صديقي العزيز ........
كان شريكاً لى في وقت أتمني أن أنساه في يوم من الأيام ،،،عامان فقط وقد استولي علي كل ما أملك من نقود وبضاعة وخلافه ،،، أخذ كل شئ ...كان مدفوعاً من بعضهم ،، إنه يتبع شلة الحاقدين الذين يدفعونه لإطاعة شياطينهم .. شيطان الإنس ،،، حسبي الله ونعم الوكيل ،،، هي إذن سلسلة من المتاعب التي تدمي القلب وهذه من المتاعب التي لولا عناية الله لكنت الآن بين طيات الزمن ،،، أذكر بعد هذا الموقف الغريب وبعد أن وقع داخل المسجد أنني كنت حريصاً علي أن تتم الصلاة بشكل طبيعي بعد أن قلت بصوت عالي " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " هذه الإعاذة والاستعانة بالله من الشيطان كانت لها وقع كوقع السحر في نفوس المصليين جميعاً ،،، أصيب الجميع بالسكينة في هذه اللحظات ،،، لحظات الصيام في منتصف نهار يوم من أيام الشهر المعظم ،،،على الفور أشرت إلي رجل يقف بالصف الأول لإمامة المصلين وذلك لعدم استفحال الأمر ... الأمر جد خطير لو أن الشيطان تمكن من أحد المصلين الذين يغارون علي دينهم ،،، كيف يختار المصلين رجل للإمامة ويرفض أحد المصلين ذلك علانية ويكون علي وشك ضربه بيد الشيطان الرجيم ،،،كيف له أن يتعدى بالضرب علي إمام يقف موقفاً وقفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، لا بد وأن يكون معتوهاً ذلك الرجل الذي لم يره أحد من المصلين في هذا المسجد او غيره من المساجد من قبل إنه غريب داخل صالة الإيمان ولم يعرف للإيمان طريق ،،، إنه يدخل في هذا اليوم خصيصاً لعمل هذا الموقف الغريب مدفوعاً من غيره ممن أعماهم الشيطان ،،، توجهت إلي مكتبي وقد آتاني جميع المصلين الذين يعرفونني منذ أمد بعيد ،،، يطيبون خاطري وقد كنت وقتها هادئ وأكتم غيظي وأحبسه داخل ضلوعي التي كادت أن تنفجر من هول هذا الموقف الذي لا يتحمله بشر ،،، كانت سيطرتي علي نفسي وقد فاقت الحدود ،،، لا يمكن أن أضيع صيامي من أجل رجل مخبول ،،، لا يمكن أن أتفوه بلفظ يبطل صيامي ،،،فقط كنت أردد " حسبي الله ونعم الوكيل .. ربي أني مغلوب فانتصر ...تأكدت حينها أنه لا يفعل ذلك إلا مخبولاً ،،،لا بد وأن يكون مريض في عقله ،،، نعرف أن من كان عليه ثأر لآخر يمكن له أن يلجأ إلي أي بيت من بيوت الله ليجد به الأمان ،،،نعرف أن عشماوي يؤجل حكم الإعدام في أي شخص يريد أن يصلي ركعتان لله ،، نعم سؤجل عشماوي تنفيذ الحكم حتى يفرغ المرء من صلاته ،، نعم ،، ذلك ما حدث داخل بيت من بيوت الله في الأرض وعلى هذه الشاكلة،،، ولكن ... مرت هذه الساعات ليأتي وقت الإفطار ،،، تناولت بعضاً من الإفطار لأجد نفسي وقد غابت عن وعيها نتيجة لما تحملته بعد ساعات هذا الموقف الغريب ،،، بسرعة يتم نقلي إلي مستشفي كبير وسط البلد ،،، علي الفور أجد التجهيزات الطبية المطلوبة وقد أحاطني نخبة من الأطباء ،،، الممرضات ،،، ينقلونني إلي العناية غرفة الإنعاش ،،، الفحوصات ،، الأشعات ،، كل شئ بسرعة فائقة ،،، ما هذا الذي يحدث ،،، يخرج تقرير الأطباء المعالجين والاستشاري وطبيب التخدير يجهزونني لعملية سريعة بالقلب... إنهم يجمعون علي رأي واحد ،،، لقد فارق الحياة إكلينيكياً ،،، حسب رؤيتهم ونتيجة للأشعات المتقدمة ،،، سلم يا رب ،،، وكان آخر كشف للتقرير النهائي يقول أن الخطورة بالغة ،،، يقفون هؤلاء الأطباء وقد كنت مستلقياً علي سرير الكشف وجميع أجهزة التنفس التي تضخ الأكسجين توضع بأطرافي وعلي مواضع كثيرة من جسدي ،،، الأطباء يجتمعون ويقررون ما يقررونه بناء علي ما بداخل التقارير المرفقة والتي تخرج من هذه الأجهزة المتقدمة ،، هذا كشف نهائي ،،، وجدتهم يتكلمون باللغة الإنجليزية ،،، وكان الأمر جد خطير ،،، وهنا كانت لي وقفة وقد مضي علي مكوثي بهذه المستشفي بضعة أيام أمضيت منها الثلاث داخل الإنعاش ومثلهم داخل العناية المركزة ،،، بدأت أنزع ما لصق بجسدي وفي هدوء كامل ،،، وجدت الأطباء يهرعون نحوي ويقولون ماذا تفعل ،،، لم أرد عليهم حتي آخر هذه الملصقات التي كانت ملصقة بجسدي وكأنها ستعطيني الحياة ،،، قمت من رقدتي علي الفور وقد انتابت الدهشة جميع الموجودين من الأطباء والممرضات !!!،،، قال كبير الأطباء الذي عرفته فيما بعد أنه هو الجراح الذي سيجري العملية بيديه . قال : ماذا تفعل ،، قلت له فيه أيه يا دكتور مالي أراكم تتكلمون الإنجليزية وأنا مش فاهم أي حاجة ،،، فيه إيه ... أريد الاطمئنان والصراحة ،،، يقول : ولهذا سأصارحك ... إنت ميت إكلينيكي ... ونحن نتفق الآن علي خطة العمل بالنسبة لك ،،، قلت له يا دكتور مش ممكن أعمل عملية وأنا لا أشعر بشئ مما تقولونه ،،، وجدتني أؤكد لسيادته أنني بحالة ممتازة بعد هذه الفترة التي مكثت بها بهذه المستشفي التي تعتبر الآن من المستشفيات المعدودة التي تجد فيها الخدمات الطبية علي أعلي مستوي ،،، قلت لهم فقط أريد هذا الملف وسوف أذهب لقضاء بعض حوائجي وارتباطاتي وأعود إليكم مرة أخري بإذن الله ،،، ولكنهم اصروا علي عدم مغادرتي المستشفي ،،، أتذكر أنني قلت لهم " مش ممكن علي أي حال من الأحوال " كنت مرتبطاً صديقي القارئ بأول اجتماع للجمعية الخيرية التي كان مولدها الأول في اليوم التالي لهذه الأحداث ،،، لملمت حاجياتي من المستشفي علي عجل وقمت بالمغادرة وعلي الفور أتجهت للتجهيز لهذا الاجتماع الذي كان مقرراً من قبل ،،،ولن أنسي في اليوم التالي مباشرة وأثناء انتخاب أول مجلس إدارة للجمعية كان يجلس بجواري صديق يعمل دكتوراً للأمراض القلبية ... وكنت لحظتها أريد أن أعرف مدي قوة هذا الدكتور في قراءة الأشعات المختلفة وثقافته العلمية من جانب ومن الجانب الآخر أريد أن أتحقق من أن راي الأخوة الاستشاريين نفس التشخيص الذي سيقوله هذا الدكتور الصديق ،،، وجدته يقول إنت بتهرج ويقصد أنني لا أبالي بصحتي ،،، يقول هو أيضاً إنت " ميت إكلينيكي" لحظتها نظرت إلي السماء وقلت الحمد لله رب العالمين أن وهبني العمر حتى هذه اللحظات التي انتظرتها طويلاً عانيت من أجلها معاناة كبيرة بحيث لو وضعت علي جبل لأن من ثقلها ،،، تبسمت ضاحكاً وقلت له ربنا كبير ،،، حمدت الله كثيراً في هذا اليوم حيث كانت أمنيتي من الله أن أحضر ولو أول اجتماع جهزت له كثيراً وتجرعت من أجله كأس الظلم عن آخره ،،، كل ذلك عزيزي القارئ وأنا بصدد نتيجة التعدي بالضرب أثناء وقوفي موقف الإمامة مكان رسول الله ( ص ) ،،، هذا الآدمي أيضاً نتاج قاع الشوارع ،،، شباب الشوارع ،،،نعم هو مختل لأنني ذهبت إلى مستشفي المجانين أقصد العباسية لأجده من نزلائه ... مختل وحسبي الله ونعم الوكيل ،،، ..................