التعليم المفتوح برافوا ولكن ؟ -1- كتاب 2
نرى أن الدولة تتجه اتجاهاً تأخرت كثيراً للحاق بركبه ولكن ،، كان يجب بمجرد أن اتجهت الدولة إلى الانفتاح الاقتصادي منذ السبعينات من القرن الماضي ،، أي في إبان الانتصار الرائع لقواتنا المسجلة في حرب السادس من أكتوبر ذلك التاريخ الذي كان يجب أن نسرع الخطى في هذا الاتجاه الذي بدأه العالم بدعوى الانفتاح أو العولمة ،، ولكن لظروف البلاد الاقتصادية والعالمية كان لها أن تتريث في التعايش على أرض الواقع الذي مر عليه حتى الآن أكثر قليلاً من الثلاثون عاماً ،، هنا يمكن تبرير ذلك التأخير في السير نحو العولمة ولكن عزاؤنا أن الدولة قامت ببناء البنية التحتية حتى ندخل في السنوات القادمة في هذا الاتجاه الذي سبقنا إليه كثير من الدول ،، قامت الدولة ببناء شبكة مواصلات على كفاءة عالية ،، قامت الدولة ببناء بنية تحتية للمواصلات بكافة أنواعها ،، نرى أن الدولة أصبحت تملك البنية الاساسية لصناعة مستقبل مشرق بإذن الله ،، مستقبل يتعامل الفرد مع الكل في أقل وقت وتكلفة ،، أتذكر أنني يوم أن قررت الاتصال بالأهل قبيل اندلاع حرب السادس من أكتوبر لم أستطع ذلك بعد أن جلست في انتظار مكالمة إلى بنها .. إلى بنها ما يقرب من الثلاث ساعات .. إلى هذا الحد كانت البنية التحتية منهارة ، ولكن اليوم تستطيع أن تتصل بأي فرد في أي مكان في المعمورة صوتا وصورة ،، إلى هذا الحد كانت البنية التحتية لا شئ ولكن اليوم نجد أن الصورة تكاد تكون أوضح للمرئ من ذي قبل ،، نستطيع أن نجعل من التعليم المفتوح الذي سوف يؤتي ثماره بعد تجربته لنحو ثلاث سنوات لنحكم على هذه التجربة ،، أعتقد أن ذلك ما كان مخطط له لولا أنفلونزا الخنازير ومدى الرعب الذي أصاب الشعب بالكامل وعلى الأخص أولادنا رواد المدارس والجامعات ،،
ورب ضارة نافعة .. أنفلونزا الخنازير .. نجد أن القيادة تتجه بقوة نحو العولمة أو الانفتاح الاقتصادي بمعنى أن الكمبيوتر أو الحاسب الآلي ستكون
نجد أن عبوب هذا هم ضحايا محو الأمية ولهذا يمكن لنا أن نفكر بشئ من التروى كيف ذلك ،
كم من طلبة لا تعرف القراءة أو الكتابة ،، هذا واقع نراه كثيراً بمدارسنا ،، يصل التلميذ إلى الصف الثالث الإعدادي والثانوي بل والكليات ولا يعرف القراءة السليمة ،، إذن فهنا يدق ناقوس الخطر الذي يجب أن نقف لمواجهته ،، نعم لا بد
لنا أن نبحث عن الحل الشافي لهذه المشكلة ،، كيف لنا أن نقوم بتعليم هؤلاء الطلبة إذن ؟
أولاً : عندما تأخذ المدارس راحة لمدة أخرى أعتقد أن تمتد لشهرين خوفاً من أنفلونزا الخنازير وهنا نجد أن من تبعات ذلك أصبح المدرس بلا عمل يؤديه ويحصل على راتبه كاملاً دون نقصان ،، هنا نجد أنفسنا أمام الحل الذي يجب أن نفكر فيه جدياً ،، أعتقد ذلك الحل الذي يقول أننا يمكن لنا عمل تست لجميع الطلبة في القراءة والكتابة واختيار الطلبة الضعاف ليقوم ذلك المدرس للعمل في مجال محو الأمية ،، ولو أن كل مدرس بالمدرسة قام بتعليم مجموعة فقط لا تزيد عن عشرة أفراد لكانت نتيجة هذه التجربة أكثر مما لو كانت الدراسة منتظمة بالشكل الذي مضى عليه مئات السنوات ولم يتغير
ثانياً : عمل دورات مكثفة للمدرسين في مجال محو ا لأمية يمتد لأسبوع واحد فقط على يد متخصصين
ثالثاً : تقوم الجمعيات الأهلية بالعمل في ذلك الحقل بالتعاون مع المدارس كجهة إشرافية
البقية في العدد القادم
الكاتب : نور الدين محمود
نرى أن الدولة تتجه اتجاهاً تأخرت كثيراً للحاق بركبه ولكن ،، كان يجب بمجرد أن اتجهت الدولة إلى الانفتاح الاقتصادي منذ السبعينات من القرن الماضي ،، أي في إبان الانتصار الرائع لقواتنا المسجلة في حرب السادس من أكتوبر ذلك التاريخ الذي كان يجب أن نسرع الخطى في هذا الاتجاه الذي بدأه العالم بدعوى الانفتاح أو العولمة ،، ولكن لظروف البلاد الاقتصادية والعالمية كان لها أن تتريث في التعايش على أرض الواقع الذي مر عليه حتى الآن أكثر قليلاً من الثلاثون عاماً ،، هنا يمكن تبرير ذلك التأخير في السير نحو العولمة ولكن عزاؤنا أن الدولة قامت ببناء البنية التحتية حتى ندخل في السنوات القادمة في هذا الاتجاه الذي سبقنا إليه كثير من الدول ،، قامت الدولة ببناء شبكة مواصلات على كفاءة عالية ،، قامت الدولة ببناء بنية تحتية للمواصلات بكافة أنواعها ،، نرى أن الدولة أصبحت تملك البنية الاساسية لصناعة مستقبل مشرق بإذن الله ،، مستقبل يتعامل الفرد مع الكل في أقل وقت وتكلفة ،، أتذكر أنني يوم أن قررت الاتصال بالأهل قبيل اندلاع حرب السادس من أكتوبر لم أستطع ذلك بعد أن جلست في انتظار مكالمة إلى بنها .. إلى بنها ما يقرب من الثلاث ساعات .. إلى هذا الحد كانت البنية التحتية منهارة ، ولكن اليوم تستطيع أن تتصل بأي فرد في أي مكان في المعمورة صوتا وصورة ،، إلى هذا الحد كانت البنية التحتية لا شئ ولكن اليوم نجد أن الصورة تكاد تكون أوضح للمرئ من ذي قبل ،، نستطيع أن نجعل من التعليم المفتوح الذي سوف يؤتي ثماره بعد تجربته لنحو ثلاث سنوات لنحكم على هذه التجربة ،، أعتقد أن ذلك ما كان مخطط له لولا أنفلونزا الخنازير ومدى الرعب الذي أصاب الشعب بالكامل وعلى الأخص أولادنا رواد المدارس والجامعات ،،
ورب ضارة نافعة .. أنفلونزا الخنازير .. نجد أن القيادة تتجه بقوة نحو العولمة أو الانفتاح الاقتصادي بمعنى أن الكمبيوتر أو الحاسب الآلي ستكون
نجد أن عبوب هذا هم ضحايا محو الأمية ولهذا يمكن لنا أن نفكر بشئ من التروى كيف ذلك ،
كم من طلبة لا تعرف القراءة أو الكتابة ،، هذا واقع نراه كثيراً بمدارسنا ،، يصل التلميذ إلى الصف الثالث الإعدادي والثانوي بل والكليات ولا يعرف القراءة السليمة ،، إذن فهنا يدق ناقوس الخطر الذي يجب أن نقف لمواجهته ،، نعم لا بد
لنا أن نبحث عن الحل الشافي لهذه المشكلة ،، كيف لنا أن نقوم بتعليم هؤلاء الطلبة إذن ؟
أولاً : عندما تأخذ المدارس راحة لمدة أخرى أعتقد أن تمتد لشهرين خوفاً من أنفلونزا الخنازير وهنا نجد أن من تبعات ذلك أصبح المدرس بلا عمل يؤديه ويحصل على راتبه كاملاً دون نقصان ،، هنا نجد أنفسنا أمام الحل الذي يجب أن نفكر فيه جدياً ،، أعتقد ذلك الحل الذي يقول أننا يمكن لنا عمل تست لجميع الطلبة في القراءة والكتابة واختيار الطلبة الضعاف ليقوم ذلك المدرس للعمل في مجال محو الأمية ،، ولو أن كل مدرس بالمدرسة قام بتعليم مجموعة فقط لا تزيد عن عشرة أفراد لكانت نتيجة هذه التجربة أكثر مما لو كانت الدراسة منتظمة بالشكل الذي مضى عليه مئات السنوات ولم يتغير
ثانياً : عمل دورات مكثفة للمدرسين في مجال محو ا لأمية يمتد لأسبوع واحد فقط على يد متخصصين
ثالثاً : تقوم الجمعيات الأهلية بالعمل في ذلك الحقل بالتعاون مع المدارس كجهة إشرافية
البقية في العدد القادم
الكاتب : نور الدين محمود