يعتزم الموسيقار المصري محمد رحيم مقاضاة الروائي السعودي عبده خال الحاصل على جائزة البوكر العربية 2010 معتبراً أن مضمون روايته "ترمي بشرر" الحاصلة على الجائزة يحوي سباً وقذفاً في حقه.
وقالت مصادر لـ"العربية.نت" إن رحيم سيقوم بتوكيل محام لرفع الدعوى، فيما لم يتسن الوصول إلى عبده خال للحصول على تعليق منه.
ومن جهته أكد الروائي والسيناريست المصري بلال فضل ارتكاب خال خطأين في روايته، أولهما اتهامه لرحيم صراحة، والثاني إظهاره لعيون شخصيات نسائية حقيقية.
وكانت رواية "ترمي بشرر" قد فازت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2010 أو ما تعرف بجائزة "البوكر العربية".
وكشف الكاتب بلال فضل هذه القضية في حلقة برنامجه الثقافي "عصير الكتب" يوم الأحد الماضي باحدى الفضائيات المصرية، فى سياق الكشف عن كواليس جائزة البوكر العربية والروايات التي اختارتها هيئة التحكيم للقائمة القصيرة، ورواية خال الحاصلة على الجائزة.
وجاء في رواية "ترمي بشرر" أن هناك موسيقياً عربياً اسمه "محمد رحيم" يتبنى إحدى السعوديات واسمها "ليالي". والرواية تدور حول مغتصب في أحد القصور يتتبع ضحاياه وينال منهم، وأضيف في ملحق خاص في آخر الرواية صور حقيقية لعيون فتيات، وبناء على ما تم كشفه في "عصير الكتب" اعتزم الموسيقار "محمد رحيم" مقاضاة "خال".
وتوصف رواية "ترمي بشرر" بأنها "ساخرة فاجعة تصور فظاعة تدمير البيئة وتدمير النفوس بالمتعة المطلقة بالسلطة والمتعة المطلقة بالثراء.
ويذكر أن كلاً من المرشحين الستة النهائيين لجائزة البوكر العربية - من أصل 115 عملاً - يحصل على عشرة آلاف دولار، أما الرابح فيفوز بخمسين ألف دولار إضافية. ويصل كتابها إلى جمهور واسع من القراء على الصعيدين العربي والعالمي في آن واحد، وعلى تأمين عقود ترجمة لأعمالهم.
وفي حديثه لـ"العربية.نت" أكد بلال فضل أن الروائي السعودي عبده خال ارتكب خطأين كبيرين في روايته "ترمي بشرر"، وهما اتهام محمد رحيم صراحة، وإظهار عيون لشخصيات نسائية حقيقية، وهذا لا ينفي تحمله مسئولية ذلك مهما كانت هناك حرية للأدب وخيال واسع للأديب.
و قال فضل إنه مع تقديره الكامل لحرية الأدب وحرية الأديب في أن يجنح بخياله كما يشاء وذلك من خلال ما أشرت إليه في حلقة برنامجي "عصير الكتب" على فضائية "دريم" مع الناقدة شيرين أبو النجا فإنه يظل هناك حقوقاً للبشر، وحقوق للناس البسطاء، و لا يجب أن يتم انتهاكها.
وأضاف أن الأمر "لا يقتصر على محمد رحيم كونه موسيقاراً ناجحاً ومن الشخصيات الفنية المحترمة في مصر، ولكن لو حدث لك مع أصغر شخصية في الدنيا بذكر اسمه في رواية أدبية، ونسبة أفعال شائنة إليه، وتحديد أشياء تدل عليه فهذا شيء غير مفهوم من وجهة نظري" .
واستطرد فضل بأنه "يطالب بتفسير لذلك، فالأديب السعودي لم يقل الموسيقار" م . ر" أو الموسيقار "علي رحيم" مثلاً، ولكن ذكره صراحة، ولا يوجد إلا محمد رحيم واحد، فما الهدف من ذلك؟.. أعتقد أنه لا يوجد من وجهة نظري هدف فني أو مغامرة فنية تدفع لذلك".
وأشار إلى أن "الموضوع جد خطير وأكبر من الروائي السعودي عبده خال حتى لا يأتي أحد بعده ويدخل الأدب وهو أسلوب فني رفيع كوسيلة لتشويه الآخرين، فهذا في كل الأحوال خطأ لا يغتفر، وحتى لو عبده خال قال إنه لا يعرف محمد رحيم أو أن اسمه جاء بالصدفة فهذا لا يسقط حقوق محمد رحيم".
وتابع "ليس مقبولاً من الأدباء أن يهدروا حقوق الآخرين في أعمالهم، بينما هم يطالبون برد الحقوق لأصحابها وهم مع الخير والحق".
وقال بلال فضل: "عندما يريد الروائي أن يهاجم أحداً يقوم بالتلسين عليه أو يذكر ملامح عنه للقارئ، وهناك روايات فضائحية كثيرة، وبعض الناس قد يستنتجون الأسماء الحقيقية، فمثلاً في رواية "عمارة يعقوبيان" حاول البعض استنتاج شخصياتها الحقيقية، وهنا ليس على الروائي مسؤولية قانونية لأنه ليس مسؤولاً عن استنتاجات الناس، فتخيل لو أن كاتبها علاء الأسواني سمى الأشياء بأسمائها الحقيقية، هنا تسقط القيمة الفنية للرواية، وتتحول الحكاية إلى مقال صحفي".
ومع ذلك شدد بلال فضل على تقديره لعبده خال وتهنئته له بالجائزة "لأن العمل جيد ونقلة رهيبة وجرأة كبيرة في الرواية السعودية، ويحسب لها أنها تسمح بصدور مثل هذه الرواية وكاتبها حي يرزق، فهذا تطور كبير".
وقال: أما الذين يطالبون بمصادرة الروايات في مصر أرد عليهم "أتمنى أن يتعلموا من التغيير الذي حدث في السعودية التي لم يكن بها روايات من 10 سنوات، و أصبح بها روايات الآن بهذه الجرأة".
وختم السيناريست والإعلامي المصري "لكن هذا لا ينفي الخطأ الذي وقع فيه عبده خال، ووقع في خطأ آخر في نهاية الرواية حين وضع في الباب الأخير صوراً مأخوذة أعتقد من الإنترنت لنساء ترتدين النقاب في إشارة للقارئ أنهن شخصيات حقيقية، وأنا رأيي أنه من الممكن تطابق صور العيون الحقيقية مع صور العيون المنشورة فتقع في هذه الحالة في مشكلة قانونية أخرى، وهما أمران من الرعونة ولم يكن لهما أي لازمة، وقد يفسدا فرحة عبده خال بجائزة البوكر التي حصل عليها في 2010 ".
وقالت مصادر لـ"العربية.نت" إن رحيم سيقوم بتوكيل محام لرفع الدعوى، فيما لم يتسن الوصول إلى عبده خال للحصول على تعليق منه.
ومن جهته أكد الروائي والسيناريست المصري بلال فضل ارتكاب خال خطأين في روايته، أولهما اتهامه لرحيم صراحة، والثاني إظهاره لعيون شخصيات نسائية حقيقية.
وكانت رواية "ترمي بشرر" قد فازت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2010 أو ما تعرف بجائزة "البوكر العربية".
وكشف الكاتب بلال فضل هذه القضية في حلقة برنامجه الثقافي "عصير الكتب" يوم الأحد الماضي باحدى الفضائيات المصرية، فى سياق الكشف عن كواليس جائزة البوكر العربية والروايات التي اختارتها هيئة التحكيم للقائمة القصيرة، ورواية خال الحاصلة على الجائزة.
وجاء في رواية "ترمي بشرر" أن هناك موسيقياً عربياً اسمه "محمد رحيم" يتبنى إحدى السعوديات واسمها "ليالي". والرواية تدور حول مغتصب في أحد القصور يتتبع ضحاياه وينال منهم، وأضيف في ملحق خاص في آخر الرواية صور حقيقية لعيون فتيات، وبناء على ما تم كشفه في "عصير الكتب" اعتزم الموسيقار "محمد رحيم" مقاضاة "خال".
وتوصف رواية "ترمي بشرر" بأنها "ساخرة فاجعة تصور فظاعة تدمير البيئة وتدمير النفوس بالمتعة المطلقة بالسلطة والمتعة المطلقة بالثراء.
ويذكر أن كلاً من المرشحين الستة النهائيين لجائزة البوكر العربية - من أصل 115 عملاً - يحصل على عشرة آلاف دولار، أما الرابح فيفوز بخمسين ألف دولار إضافية. ويصل كتابها إلى جمهور واسع من القراء على الصعيدين العربي والعالمي في آن واحد، وعلى تأمين عقود ترجمة لأعمالهم.
وفي حديثه لـ"العربية.نت" أكد بلال فضل أن الروائي السعودي عبده خال ارتكب خطأين كبيرين في روايته "ترمي بشرر"، وهما اتهام محمد رحيم صراحة، وإظهار عيون لشخصيات نسائية حقيقية، وهذا لا ينفي تحمله مسئولية ذلك مهما كانت هناك حرية للأدب وخيال واسع للأديب.
و قال فضل إنه مع تقديره الكامل لحرية الأدب وحرية الأديب في أن يجنح بخياله كما يشاء وذلك من خلال ما أشرت إليه في حلقة برنامجي "عصير الكتب" على فضائية "دريم" مع الناقدة شيرين أبو النجا فإنه يظل هناك حقوقاً للبشر، وحقوق للناس البسطاء، و لا يجب أن يتم انتهاكها.
وأضاف أن الأمر "لا يقتصر على محمد رحيم كونه موسيقاراً ناجحاً ومن الشخصيات الفنية المحترمة في مصر، ولكن لو حدث لك مع أصغر شخصية في الدنيا بذكر اسمه في رواية أدبية، ونسبة أفعال شائنة إليه، وتحديد أشياء تدل عليه فهذا شيء غير مفهوم من وجهة نظري" .
واستطرد فضل بأنه "يطالب بتفسير لذلك، فالأديب السعودي لم يقل الموسيقار" م . ر" أو الموسيقار "علي رحيم" مثلاً، ولكن ذكره صراحة، ولا يوجد إلا محمد رحيم واحد، فما الهدف من ذلك؟.. أعتقد أنه لا يوجد من وجهة نظري هدف فني أو مغامرة فنية تدفع لذلك".
وأشار إلى أن "الموضوع جد خطير وأكبر من الروائي السعودي عبده خال حتى لا يأتي أحد بعده ويدخل الأدب وهو أسلوب فني رفيع كوسيلة لتشويه الآخرين، فهذا في كل الأحوال خطأ لا يغتفر، وحتى لو عبده خال قال إنه لا يعرف محمد رحيم أو أن اسمه جاء بالصدفة فهذا لا يسقط حقوق محمد رحيم".
وتابع "ليس مقبولاً من الأدباء أن يهدروا حقوق الآخرين في أعمالهم، بينما هم يطالبون برد الحقوق لأصحابها وهم مع الخير والحق".
وقال بلال فضل: "عندما يريد الروائي أن يهاجم أحداً يقوم بالتلسين عليه أو يذكر ملامح عنه للقارئ، وهناك روايات فضائحية كثيرة، وبعض الناس قد يستنتجون الأسماء الحقيقية، فمثلاً في رواية "عمارة يعقوبيان" حاول البعض استنتاج شخصياتها الحقيقية، وهنا ليس على الروائي مسؤولية قانونية لأنه ليس مسؤولاً عن استنتاجات الناس، فتخيل لو أن كاتبها علاء الأسواني سمى الأشياء بأسمائها الحقيقية، هنا تسقط القيمة الفنية للرواية، وتتحول الحكاية إلى مقال صحفي".
ومع ذلك شدد بلال فضل على تقديره لعبده خال وتهنئته له بالجائزة "لأن العمل جيد ونقلة رهيبة وجرأة كبيرة في الرواية السعودية، ويحسب لها أنها تسمح بصدور مثل هذه الرواية وكاتبها حي يرزق، فهذا تطور كبير".
وقال: أما الذين يطالبون بمصادرة الروايات في مصر أرد عليهم "أتمنى أن يتعلموا من التغيير الذي حدث في السعودية التي لم يكن بها روايات من 10 سنوات، و أصبح بها روايات الآن بهذه الجرأة".
وختم السيناريست والإعلامي المصري "لكن هذا لا ينفي الخطأ الذي وقع فيه عبده خال، ووقع في خطأ آخر في نهاية الرواية حين وضع في الباب الأخير صوراً مأخوذة أعتقد من الإنترنت لنساء ترتدين النقاب في إشارة للقارئ أنهن شخصيات حقيقية، وأنا رأيي أنه من الممكن تطابق صور العيون الحقيقية مع صور العيون المنشورة فتقع في هذه الحالة في مشكلة قانونية أخرى، وهما أمران من الرعونة ولم يكن لهما أي لازمة، وقد يفسدا فرحة عبده خال بجائزة البوكر التي حصل عليها في 2010 ".